تعد بعض الوظائف رغم رقيها من أصعب الوظائف و خاصة تلك الوظائف القيادية التي يتمناها الكثير مثل مدير شركة أو مدير مؤسسة . و تكمن صعوبة هذه الوظائف في حجم المسؤولية التي تقع على عاتق صاحبها فالمدير هو قائد على رأس فريق ينجح بنجاحه و يفشل بفشله و يتحمل مسؤولية فريقه كاملة . لذلك سنتطرق اليوم إلى موضوع تعلم كيف تكون مديرا ناجحا وذلك إثراء المحتوى العربي و تكريسا لمبادئ ريادة الأعمال و تشجيعا للرواد .
1 – تكون مديرا ناجحا عندما تحسن اختيار فريق عمله :
يجب عليك أن تحسن اختيار فريق عملك حسب ما تتطلبه إستراتيجية نجاح مردود المؤسسة من إختيار طاقات و كفائات من جهة و لا تنسى أنكم ستعملون مع بعض و تكونون لحمة من جهة أخرى لذلك على المدير الناجح أن يركز جيدا أثناء إختيار موظفيه .
2 – عليك أن تتحمل الأخطاء :
عليك أن تتحمل أخطائك و أخطاء موظفيك من حولك و تتجاوز الأخطاء بكلمات غير جارحة و تحط من قيمة العاملين معك بل عليك توجيههم و التقرب منهم قدر الإمكان و مدحهم و ذكر نقاط قوتهم و ما يعجبك فيهم و تحفيزهم ليكون الفريق العامل معك عبارة عن جسد واحد يبذل جهدا لنجاح شركتك أو عملك .
3 – عليك أن تتحلى بأساليب القيادة المرنة :
العالم يتطور و بعض الأساليب القيادية قد فشلت و إنتهت مثل أسلوب ‘ أنا المدير لا يمكن مناقشتي فأنا دائما على صواب ‘ . إن المدير الناجح هو من يخلق جسر تواصل بينه و بين أبسط موظف لديه كن جاهدا في تقبل آراء فريقك و الأخذ بالإعتبار رأي كل موظف مهما كانت رتبته كما عليك ان لا تشدد الرقابة الدائمة على موظفيك لدرجة يحسون بعدم الأريحية . فكل ذلك يجعل كل موظف في فريقك يحس بقيمة كبيرة في عمله و بدون أن يشعر سيتفانى في عمله بكل جد و سيحس أنه يعمل في شركته
4 – عليك أن تكون مبدعا :
عليك أن تكون بارعا في التخطيط و رسم إستراتيجيات نجاح المؤسسة فالنجاح لا يبنى على المستقبل بل يبنى على الماضي و الحاضر ليثمر في المستقبل . كن فنانا في تنظيم وقت موظفيك بين العمل و الإستراحة و ادفعهم إلى الاستمتاع بوقتهم عند انتهاء العمل أو أثناء العطل و أسألهم بعد ذلك كيف أمضوا تلك العطل فالموظف عندما يستمتع بوقته و يكسر الروتين يقدم نتائج أفضل بكثير من موظف يعيش نفس الروتين يوميا .
كن مبدعا في تكوين فريق عملك و وفر لهم دورات تدريبية تكوينية في المجالات التي تحتاجونها في عملكم و التي ترون أنها ستطور مؤسستكم . حيث يسعى المدير الناجح إلى تكوين و تطوير مهارات موظفيه فتطوير مهارات موظفيه يطور أوتوماتيكيا من مستوى مؤسسته لتواكب بذلك تطور الاقتصاد العالمي .
و في النهاية نوصيك إذا كنت مديرا أو صاحب موقع قيادي بمؤسسة أو شركة أن لا تغفل عن دور المعاملات بينك و بين العاملين معك فكلما كنت تعاملهم بالحسنى و بخلق و كنت قريبا منهم زادت لحمة الفريق و ارتفع نسق العمل و العكس بالعكس .